من حكايات #فارس_الحق المبتورة

#إعادة_نشر_للمرة_الألف
عندما يداهمني الإكتئاب أتذكر #فارس_الحق، أنتم لا تعرفونه كما أعرفه، لقد فعل ما لم نستطع التفكير فيه، إنه رجل عظيم، أشهد له بهذا، لأنه -ورغم كل ما أحاط به من حزن وصعوبات وأوهام- ورغم أن كل البشر أهانوه وثبطوا عزيمته، حتى أقرب الأقربين إليه..

انتصر.. وأثبت أنه على حق!

حكى لي مرة موقفًا ملحميًا، حدث في حضور (أية) و(يمنى)، كانوا يتابعون تحركات جنود #UNECTAF، يُحكمون إغلاق مشفى في بئر السبع الخالية على عروشها، وقد حُوصروا بداخلها، رأى أيدى وأجساد الفتاتين يلتصقون ببعضهم، ينتقل ارتعاش جسديهما بينهما، وتنظران إليه في خوف، إحداهن قالت:
– ماذا سنفعل؟!
أجاب وهو يتفحص بندقيته القديمة:
– سنقاتل.
ثم أخرج من جيب معطفه خزانة رصاصات، وفتح خزانة البندقية يتفقد الرصاص بداخلها قبل أن يعيد تلقيمها، فقالت (يمنى) ببرودها الذى لا تستطيع التخلص منه:
– أهكذا تقاتل فرق الكوماندوز؟! ببندقية قديمة؟!
وباستغراب شديد تطلع إليها، إنها على حق ولكنه لا يملك سوى تلك البندقية، وقدراته الخارقة اختفت فجآة كما تفعل في بعض الأوقات العصيبة!
وبعد لحظات من الصمت المطبق أجاب:
– هكذا علمنا خير الأنام..
قالها وهو ينظر إلى البندقية، ويُقلبها بين كفيه، أتم إعادة التلقيم وهو يستطرد:
– قال أعقلها..
ثم جذب زناد الأمان وحسم أمره:
– وتوكل.
وكانت لحظة ملحمية أخرى، لا يتسع الوقت لسردها هُنا.

دعواتكم لي بالصلاح وراحة البال.

أضف تعليق