القنبلة الثلاثية في دار الرسم بالكلمات الفتية

القنبلة الثلاثية في دار الرسم بالكلمات الفتية

مع انطلاق أول موسم للترجمات في الدار و بمناسبة احتفالها بمرور عشر سنوات على تأسيسها، نفخر أنا وصديقي حلمي مطر بالمشاركة معها بثلاث أعمال مترجمة حصرية، ده غير خطة الترجمة الكبيرة الي بيشرف عليها صديقنا كيرلس عاطف..

قنبلة رقم (١)

من 2020 وأنا نفسي في الكتاب ده..
أقوى ما كتب #لافكرافت كان قصصه القصيرة، جرعات مخيفة مكثفة من السرد الفلسفي والرعب الكوني والخبطات على الدماغ خاصة في نهايات القصص، وده الي خلى مجموعة كبيرة من المؤلفين الشباب وقتها يلتفوا حواليه ويتعلموا منه بل ويكتبوا جوه العوالم بتاعته لكن بإيديهم وأفكارهم..
هنا هتشوفوا قصص كتبها روبرت بلوخ وروبرت إي هوارد وفرانك بيلناب لونج وأوجست ديرليث وكلارك أشتون سميث.

حلقة لافكرافت الجهنمية

يأتي في كلمة الغلاف الخلفي:

“ستتعرف في هذه المجموعة القصصية المُترابطة على أثر لافكرافت، وتداخل أفكاره مع زملاءه المؤلفين ليُشكلوا حلقتهم المخيفة والتي ستُصبح نواة كل أشكال الرعب الكوني المُعاصر، سترى الدخيل وهو يُناقش غرابة لافكرافت من برجه العالي، وكلاب تِندالوس الآتية من أبعاد لا يتخيلها عقل، وهُناك في المجر سنقرأ عن مُعاناة العثمانيين في مواجهة تثاسوجوا والحجر الأسود، أما الوينديجو فسنكتشف أن اسمه الحقيقي هو: الذي سار على الريح، وبالنسبة لأوبو-ساثلا، فحقيقته مكتوبة على الألواح القديمة قدم العالم نفسه، لا في مفكرة الطفل التي وجدناها في منزلٍ مهجور وترجمناها لكم  هنا لنُعرفكم على الشوجوث، والطقوس الشنيعة، والطوائف التي تنتظر عودة كتولو ورفاقه.”

ويأتي في قصة الحجر الأسود لروبرت إ. هوارد:

” بأي وسائل خيميائية كريهة وشعوذات مُلحدة فُتحت أبواب الجحيم في تلك الليلة المظلمة؟ لا أعرف  ولكني رأيت ما رأيت وقرأت وعرفت ما عرفت، وأعرف أن كل من رأيتهم كانوا أمواتًا، هذا ما كُتب في مخطوطة سليم باهادور الذي روى مُطولًا ما وجده هو والمُغيرين معه على وادي ستريجويكافار، وقرأت بالتفصيل عن الفواحش الكافرة التي انتزعها التعذيب من أفواه المُصلين الصارخين، وقرأت أيضًا عن الكهف الأسود الكئيب الضائع في أعالي التلال حيث أحاط الأتراك يُغلفهم الرعب بكائنٍ يُشبه ضُفدعًا مُنتفخًا ومُتمرغًا في الدماء والملذات، قتلوه باللهب والفولاذ العتيق الذي باركه النبي مُحمد في العصور القديمة، مع تعويذات قديمة قِدم عُمر الجزيرة العربية نفسها، ويبدو أن يد سليم القوية اهتزت بشدة وهو يُسجل صيحات الكائن الكارثية، يهز الأرض وهو يموت، وأخذ معه نصف عدد قاتليه، وبطرقٍ لم يستطع سليم وصفها أو لم يُرد ذلك.
الصنم الجالس القرفصاء المنحوت من الذهب والملفوف بالحرير الموجود في الحقيبة السوداء هو صورة لذاك الإله الجحيمي، وقد انتزعه سليم من السلسلة الذهبية التي كانت تُحيط برقبة رئيس الكهنة المقتول.”

القصص دي منتقاة بعناية، و أجلنا كمان قصص تانية لكتب أخرى إذا ربنا كرم والفكرة عجبتكم وربما تصبح سلسلة، هتلاقوا كمان قبل كل قصة QR كود يسمح لك بسماع مقطوعة مناسبة لجو القصة، وبعدها مقال صغير يشرح ارتباط القصص بشغل لافكرافت..

قنبلة رقم (٢)

جون ويندام (1903-1969)، كاتب #خيال_علمي مخضرم أو ما أسماه بالفانتازيا المنطقية، ساهم بست روايات من أقوى ما كُتب في الخيال العلمي والحديث، بالإضافة لعشرات القصص القصيرة.
في الرواية دي بيتكلم عن فكرة معقدة، وهو مش أول واحد اتكلم عنها، ماذا لو سقط النظام المجتمعي فجآة؟ ماذا لو اختفت كل بارقة أمل في العودة للتحضر؟

المهم هنا تعرفوا إن تناول جون ويندام للفكرة كان مختلف ومشوق وبسرد احترافي مشوفتش زيه قبل كده، إنك تعمل دراسة اجتماعية لسقوط لندن وما حولها والتركيز على نفوس الشخصيات أكتر من الأحداث، كان اختيار موفق منه الحقيقة..
الرواية تحولت لفيلم مرتين أخرهم سنة 2003، وله رواية أخرى اتحولت لفيلم مرتين برده، أنا حقيقي استمتعت باختياري وترجمتي للعمل الفريد ده، وأرجو تحسوا بنفس الإحساس بعد ما تقرأوه.

يوم التريفيدات لجون ويندام

من أجواء الرواية:

“في بعض أنحاء العالم سيذهب المرء إلى أول منزل يلوح في الأفق ويلتقط منه سلاحًا ناريًا مناسبًا دون الكثير من البحث، لكن هامستيد ضاحية مُحترمة للغاية، للأسف، وسيكون البحث عن سلاحٍ صعبًا لكن غير مًستحيل، ما فكرت فيه هو إبقائه في مرمى بصري وآملُ أن تتوفر فرصة تسمح لي بالتعامل معه، كسرت غصن شجرة، وأندفعت إلى الحائط لأدق عليه وأتخذه طريقًا، تمنيت ألا يُمكن تمييزي عن مئات الرجال المكفوفين الذين يتجولون في الشوارع بنفس الطريقة، كان الطريق مُستقيما لبعض المسافة، أظن أن الشاب أحمر الشعر يقف أمامي بعد خمسين ياردة، وفريقي أمامه بعد خمسين ياردة أخرى، واصلنا السير لما يزيد عن نصف ميل، ومما يبعث على الارتياح أن أفراد الفريق لم يميلوا للانعطاف نحو الطريق المؤدي إلى القاعدة، تساءلت كم سيستغرقون من الوقت قبل أن يقرروا أنهم مشوا بعيدًا بما فيه الكفاية، ثم حدث تحول غير مُتوقع، توقف رجل كان مُتخلفًا عن البقية، وألقى عصاه وضغط بيديه على بطنه، ثم انكمش وسقط على الأرض يتدحرج من الألم، لم يتوقف الآخرون ولا يبدو أنهم سمعوا أنينه، ربما لم يعرفوا أنه واحدٌ منهم، نظر الشاب ذو الشعر الأحمر إليه بعناية، ثم ببطء وتعمُد، أخرج مسدسه من جيبه وأطلق النار على رأسه.”

القنـ.بلة رقم (٣)، ترجمة صديقي حلمي مطر لرواية “منزل مصاص الدماء” للكتاب چورچ سيلفيستر فيريك، رواية قديمة وجميلة بنتكلم فيها عن نوع مختلف تمامًا من مصاصي الدماء المُتعارف عليها.

يتحدث كاتبنا في قصته، عن شاعر وكاتب شاب يقع تحت تأثير القوة الخارقه لمُعلمه وسيد جيله من الشعراء والكُتاب. وبمرور فصول القصة، يكتشف الشاب نوعًا مختلفًا من مصاصي الدماء المُتعارف عليهم في سجلات العصور الوسطى، التي تحوي أساطير مخيفة عن كائنات الظلام.

وستكتشف عزيزي القارئ، أن الأفكار أغلى وأثمن من الدماء.

منزل مصاص الدماء

«أنا حامل الضياء، أسيرُ على تلال البشرية المرتفعة ممهدًا الطريق لمستقبلها، ومُضيئًا لهاوية ماضيها. إن لم يكُن تكويني عمالقي، فكيف لي أن أحمل الشعلة في أوجه الرجال وبصائرهم؟ ستُدرك النفوس التي أُسّيرها تحت أقدامي، وستتبعني نظرات عيونهم المحتضرة مكونة لاحتمالات ازدهار المستقبل ليصبح آمنًا للأبد. أنا أحمل جوهر كُل ما هو كوني، كُل ما هو إلهي. أنا هوميروس، أنا جوته، أنا شكسبير، أنا تجسيد لنفس القوة التي جسدها الإسكندر وقيصر وكونفوشيوس، والمسيح أيضًا… لا أحد يمتلك القدرة على مواجهة قوتي».

هتلاقوا ال٣ أعمال في جناح الرسم بالكلمات، صالة واحد – جناح B32.

معرض كتاب سعيد عليكم وكل سنة وانتم طيبين ❤️❤️

ولسة القنـ.ابل جاية 😀

أضف تعليق