من منامات فارس الحق

#فارس_الحق

رأيت حلمًا تلك الليلة، كنت أسير وحيدًا فى طريق لا أعرف له بداية من نهاية، ولا عرض ولا طول، كانت أرضًا شاسعة حسبما أرى لكنه كان طريقًا محدد الجوانب كما دار فى خُلدى، أمطرت السماء بغزارة فطرقت القطرات الأرض بصوت مخيف، الغيوم غمرت السماء، والضباب ملأ ما بين السماء والأرض، لم استطع رؤية خطوتين امامى، كانت الأرض مُغطاة بالطين إلى منتصف ساقىّ، السير فى مثل هذه الظروف هو قتال حقيقى، كلما خطوت خطوة للأمام تعثرت أرضًا واختلط جسدى بالطين حيث أصله الحقيقى، وكلما فعلت ذلك انبعثت فتحات صغيرة بين الغيوم بنور لا يكاد يصل إلى عينىّ، لكنه هناك، يشير إلى حيث بوابات السماء تنادى، تحثنى على مواصلة السعى وألا أعبأ بعرقلة الطين لى، لقد عرفت إنى أتجه نحو هدف ما، لا أعرف ما هو، ولا أراه، ولكنه موجود، أنا على يقين أنه موجود.

عندما اسيقظت لم أعبأ بهكذا حلم، فلا ينفك عقلى يُحدثنى برموزه المُعقدة عبر أحلامى، ولكنى الآن أعلم أنها رؤيا، سيرة حياتى مرت دون أن أدرى، وازداد يقينى هذا لما علمت أنهم قد رأوا مثل هذه الرؤيا، تختلف فى بعض اللقطات أو التصرفات، ولكنها تحدث فى نفس المكان كل مرة؛ حياتنا الدنيا.

أضف تعليق