اقتباس جديد من ترجمة رواية #الظل_خارج_الزمان

“.. عدت إلى أرخام في منتصف أغسطس وأعدت افتتاح بيتي المغلق منذ وقتٍ طويل في شارع كرَين. وهنالك ركبت آلة غريبة ذات هيئة مثيرة للفضول، صنع أجزائها المختلفة العديد من صانعي الأجهزة العلمية في أوروبا وأمريكا، وخضعت لحراسة شديدة لكيلا تقع عليها عين شخص ذكي بما يكفي لمعرفة كنهها.
رآها فقط كلٌ من؛ العامل والخادم ومدبر المنزل الجديد، وقالوا بأنها مزيج عجيب من القضبان والعجلات والمرايا، ويبلغ طولها قدمان وعرضها قدم وسُمكُها قدم. المرآة المركزية كانت دائرية ومحدّبة. كل هذا أكده صانعي القطع الذين أمكن معرفة أماكنهم.
مساء الجمعة، 26 سبتمبر، صرفت مُدبر المنزل والخادمة حتى صباح اليوم التالي. لمعت الأضواء في البيت حتى وقت متأخر. رجل أجنبي غريب المظهر، نحيف، وأسمر البشرة، ظهر واستدعى سيارة!
اختفت الأضواء في الواحدة صباحًا تقريبًا. وعند الساعة 2:15 صباحًا. تفحص رجل شرطة المكان في الظلام، وسيارة الغريب لا تزال عند حافة الرصيف. وعند الساعة الرابعة مساءً اختفت السيارة.
عند الساعة السادسة اتصل شخص مجهول وطلب من دكتور ويلسون بنبرة مترددة أن يذهب للنداء عليّ أمام منزلي ليُخرجني من إغمائي الغريب. لاحقًا اُقتفي أثر هذا الاتصال -والذي كان من مسافة بعيدة- إلى كشك عام في المحطة الشمالية في بوسطن، لكن لم يُعثَر على أي أثر للغريب المجهول!.. ”

***

#الظل_خارج_الزمان رواية لهوارد فيليبس لافكرافت، وأول تجربة ترجمة لي بالاشتراك مع عمار المصري.

أضف تعليق