فارس الحق غاضب مني!

استغرب نفسي هذه الأيام، مع انغماسي في الإطلاع على أدب الرعب والخوارق، ومشاهدتي لأفلام الرعب المختلفة وفيديوهات اليوتيوب القادمة من أعماق الدارك ويب.
لست أنا من يفعل ذلك!
دخلت مجال الأدب وقررت الكتابة لهدف واحد أساسي وهو:
تعريف الناس بفارس الحق، بطلي الذي لم أكن مثله أبدًا.
كنت وإلى وقت قريب أتخيل ما سيفعله في كل موقف أشهده، كل حدث عالمي ترى فيه ظلم البشر، أتخيل ما سيقوله ليُقنع الناس برؤيته.
توقف هذا الآن!
توقف مع بداية كتابتي لرواية شقوق الفزع، رغم جهدي في زرع شخصية فارس الحق بداخلها، لكن فجآة.. ومع الجهد الدعائي والأصدقاء المُتابعين الجدد..
اختفى صوت فارس الحق بداخلي!
وهذا يخنقني!
حتى بعدما ظهر فارس الحق في روايتي الجديدة، وهو يقاتل كائن الشقوق، رغم النشوة التي اجتاحتني وقت الكتابة.. لا يزال الفارس حزينًا!
غاضبًا مني.
تركت الكتابة والقراءة، كرهت العربية والإنجليزية، أردت في لحظة أن أسرق أفكار القصص وأكتب أي هراء كما يفعل كل الكُتاب.
وأنا لن أفعل ذلك.
لا يصدر مني إلا ما تؤمن به قريحتي.
هل ينشر فارس الحق وكاتب سيرته صورًا مرعبة وفيديوهات وعروض الديب الويب لا لشيء سوى إخافة الناس؟
كلا.
ربما يُثير هذا خيالي، كيف أُعرب وأدمج ما أراه وأقرأه، هذه طريقتي أنا، لا يلزم أن يفهم أحد ما أفعله لاستقي أفكاري.
لن أكتب أبدًا الرعب من أجل الرعب، ولو كتبت في مفكرتي مليون فكرة.
ما أعدكم به.. ستقرأون شيئًا مُختلفًا عن العالمين مما يصدر من قلمي، ربما هذا هو سبب أني لا أكتب قصصًا قصيرة كثيرة، رغم أني أقرأ يوميًا، بالعربية وبالإنجليزية، وأعرف جيدًا من أين يستقي الزملاء أفكار قصصهم.
لكنها أفكار مُستهلكة بنسبة ٩٠ بالمائة.
سأتوقف عن نشر الصور والفيديوهات المخيفة بالطريقة التي انتهجتها الفترة الماضية، لأن سببها كان كسل و سدة كتابة، وليست ما أريده لنفسي.
أنا أكتب لأن لي غاية، والغاية هي كتابة أدب حقيقي أصيل.
#فارس_الحق لا يستسلم.
وأنا كذلك!

أضف تعليق