اقتباس ثانٍ من رواية #فارس_الحق الكتاب الأول

– لقد أسأت الفهم يا (أحمد)، نحن لا ندعي القدرة الإلهية، نحن بالفعل نملك نفحات منها، لو أن الإله لم يكن سوى مجموع ما ظهر من قدرات خارقة، فكيف يكون؟
– استغفر الله، لقد أخبرتني يا شيخ عن شجرة المانجو والحكيم، وأنت يا (داوسون) أخبرتني عن القط والفأر والتوكسوبلازما، فدعوني أقص عليكم قصة، كان هناك ملك جبار يحكم العراق، أتى إليه رجل صالح يدعوه للوحدانية، وقال له أن الله يُحي ويُميت، فقال الملك أنه يُحيى ويُميت، وهو مُحقٌ بلاغيًا، بإشارة منه يأمر جلاده فيقتل، وجيوشه فتغتصب وتدمر، بأشارة أخرى يعفو ويصفح، ويُبقي على الحياة، فقال له الرجل الصالح: 《فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ》.

سكت، لم يُعلق أحدهم، ظننت أني قد غلبتهم بحُجتي، لكن (تميم) نظر إليَّ بعينيه الضيقتين، وقال ببطء:
– يبدو أنك مُقتنع تمامًا بما تقول، لا تفعل.

***

من رواية #فارس_الحق، انتظروها قريبًا 💪

أضف تعليق